إنّ الشيء الوحيد الذي يستطيع أن يفاخر به أردوغان هو الثبات على المبدأ، والمبدأ الوحيد الذي يتمترس خلفه هو الحرص على تغير المواقف وانقلابها بشكلٍ مفاجئ وغادر، فطبيعة الأشياء أن التابعين دائمًا يبحثون عن سيدٍ ليتقوا شر سيدٍ آخر، أو لأنه سيدٌ سيمنحهم طعامًا أكثر وراحة أكبر، والأمثلة على تقلبات أردوغان لا تعد ولا تحصى، لذلك فإنّ توقيعه كطرفٍ ضامن على اتفاق مناطق خفض التوتر من ناحية الإلزام، يعتبر ذا قيمة صفرية بل أدنى.