بعد انقضاء الأجلين، بدأت جبهة النصرة في جرود عرسال الشرقيّة وجرود القلمون الشماليّة الغربيّة تتلقّى ضرباتٍ “تحت الحزام” من حزب الله الذي بات على أتمِّ الجهوزيّة منتظراً كلمة السرِّ التي ستَرِدهُ على الأجهزة اللّاسكليّة للشروعِ بالمعركة، ومع دخول المفاوضات ساعات حسم المصير، تُصبح الضربات وكأنها “شدّ أوزار التفاوض على عنقِ الجبهة” المُنقسمة على نفسها في الآراء، وهذا ما يمكن معاينته لاسلكيّاً.
تجدد الاشتباكات بين جبهة النصرة وجيش الإسلام في الغوطة الشرقية لدمشق وسقوط ما يزيد عن 30 قتيلاً للطرفين، بينما تسيطر جبهة النصرة على مزارع في منطقة الأشعري.
يبدو أن قدر الغوطة الشرقية أن تدفع من دماء أبنائها ثمن طموحات أمراء الحرب ونزواتهم الشخصية وارتباطاتهم الإقليمية، ولا سيما في ظل معلومات حصلت عليها «الوطن» تؤكد أن الاقتتال بين الميليشيات المسلحة كان سيندلع بجميع الأحوال.
قال أمين المجلس الأعلي للأمن القومي علي شمخاني خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ان الارهاب اجتاز الحدود كالفيروسات الخطيرة، لذا فان مكافحته بحاجة الي التنسيق المشترك وعدم التبعيض.
سرت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة والجماعات المتحالفة معها) غالبية قوتها الضاربة في الهجوم الذي شنته في الاسبوع الاخير من شهر آذار/مارس الماضي على ريف حماه الشمالي، هذا الكلام أكدته لموقع "العهد" مصادر في "المعارضة السورية"، وأفادت أن الهجوم الذي شنته "النصرة" لم يكن مكتملا كما أن منطقة الهجوم السهلية بشكل عام مع وجود مرتفعات حاكمة ساهمت في القضاء على القوة الاساس والضاربة التي زجت بها "هيئة تحرير الشام" في المعركة.
رفعت تركيا ورقة الطلاق بوجه «جبهة النصرة» بعد علاقة طويلة بينهما تراوحت صعوداً وهبوطاً بحسب تطورات الميدان السوري وحساباته المعقدة. إجراءات الطلاق بين الطرفين لن تكون سهلة أو قصيرة، لكن «النصرة» أصبحت تعي جيداً أن دورها بعد التدخل التركي المباشر في شمال حلب لن يكون كما قبله، خصوصاً بعدما ظهر حجم التباين بين مشروعها وبين مشاريع السياسة التركية.