ماذا يعني أن تتمسك تل أبيب بـ«استراتيجية» الامتناع عن الحرب أو التسبب بها في لبنان؟ وماذا يعني البحث عن بدائل غير عسكرية لمواجهة حزب الله؟ وهل الرهان على المتغيرات السابقة وتلك اللاحقة كاف لتحقيق المصالح الإسرائيلية؟ هذه هي الأسئلة المترسخة على طاولة القرار في تل أبيب منذ عام 2006، في ظل الابتعاد عن المواجهة والرهان على بدائلها
تُشغل فضيحتان جنسيتان هذه الأيام هيئة الضباط الرفيعة في الجيش الإسرائيلي. إحداهما، في فرقة غفعاتي النخبويّة التي قاتلت في غزة الصيفَ الأخير خلال العدوان البربريّ على قطاع غزّة، والأخرى في وحدة استخبارات رفيعة المستوى، رفضت الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة السماح بنشر اسمها.
تعززت خلال الأشهر الماضية قناعة القيادة العسكرية الشمالية الإسرائيلية بان حزب الله سينفذ تهديداته وخطته الهجومية التي تستهدف مناطق في إصبع الجليل أو حتى الجليل الغربي إذا ما اندلعت حرب ثالثة في لبنان .