يبدو ان ما يسمى قوات سورية الديمقراطية "قسد" تلقت جرعة مقوية من خلال زيارات غير شرعية من مسؤولين أجانب وعرب للمناطق التي تسيطر عليها شرق سورية، حيث اشترطت المليشيا للتفاوض مع الحكومة السورية، الاعتراف بما تسمى "الإدارات الموجودة" في المناطق التي تسيطر عليها، ومنع دخول الجيش السوري إلى تلك المناطق التي ستبقى تحت سيطرتها الكاملة، والاعتراف بخصوصية "قسد" في تكريس لنزعتها الانفصالية بتوجيه من الولايات المتحدة.
وسط أنباء عن إعداد ما يسمى قوات سورية الديمقراطية "قسد" مع داعمها "التحالف الدولي" لشن عدوان على الجيش العربي السوري، صعد تنظيم "داعش" الإرهابي من هجماته في البادية الشرقية على مواقع الجيش الذي تصدى له ببسالة، على حين قلص التنظيم من كثافة هجماته على مواقع "قسد".
ارتفع عدد الذين قضوا نتيجة الألغام من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي إلى نحو 65 شخصاً خلال شهر ونصف فقط في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب ما ذكر ما يسمى بـ "المرصد السوري " المعارض أمس.
برغم استخدامها لاساليب مختلفة من الترهيب والترغيب لاخراج قوات داعش من بلدة الباغوز غير ان مليشيا قوات سوريا الديمقراطية المدعومة اميركيا لاتزال غير قادرة على اعلان النصر وتحرير البلدة بسبب عدم الاتفاق مع افراد داعش على الانسحاب من آخر جيب للتنظيم على الاراضي السورية.
الألغام الكثيفة والخلايا النائمة، والأنفاق التي حفرها تنظيم «داعش» في شرق سورية، هي مايعيق «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) بتحقيق تقدمها إلى البقعة الأخيرة التي تقع تحت سيطرة المتطرفين.