تشن "إسرائيل" حرب الإبادة الجماعية لكسر إرادة الفلسطينيين وإخضاع المقاومة. وتحاول الحصول على النتيجة التي تهدف إليها من خلال الذهاب مرة أخرى إلى رفح بدعوى أن حماس محاصَرة في رفح .
المعركة لن يحسمها في نهاية المطاف إلا الصمود العسكري لفصائل المقاومة الفلسطينية من ناحية، والصمود السياسي والأخلاقي والمعنوي للشعب الفلسطيني من ناحية أخرى.
يُحيط بالعملية العسكرية المرتقبة في رفح الكثير من التعقيدات، وإن كانت لا تصل إلى المستوى الذي يساهم في منعها، بل تأخيرها لفترة زمنية لا نراها طويلة، بسبب رغبة الاحتلال في الانتقال إلى المرحلة الثالثة من عدوانه على القطاع في كلّ مناطقه.
شدد وزيرا خارجية ايران حسين امير عبد اللهيان والجزائر احمد عطاف على ضرورة ان تتخذ الاسرة الدولية اجراء عاجلا ومؤثرا لوقف ابادة المدنيين وارسال المساعدات العاجلة الى الشعب الفلسطيني لا سيما في شمال غزة و رفح .
تغفل بعض القطاعات النخبوية المصرية المفتونة بالعلاقة مع الغرب عن عمق الرابط بين مصر وفلسطين، والذي يتخطّى حيّز وحدة الثقافة واللغة والدين، إلى حدٍ لا يمكن معه التمييز بين ما هو مصري وما هو فلسطيني.
الدخول العسكري البري الإسرائيلي على رفح في ظل هذه الظروف ليس إلا استكمالاً لخطة مكتملة الأركان ومعدة مسبقاً إسرائيلياً لتهجير سكان قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.
عقّب وزير الخارجية الايراني "حسين امير عبداللهيان"، على احتمال اتساع نطاق جرائم الحرب والابادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، لتمشل النازحين بمدينة رفح (جنوبي القطاع)؛ محذرا من تداعياتها القاسية على "تل ابيب".
أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية التابعة للسلطة الفلسطينية، سحب جميع موظفيها العاملين في معبر رفح ، ابتداء من صباح يوم غد الاثنين، بسبب ما أسمته "ممارسات حركة حماس".
استشهد فلسطيني الاثنين وأصيب آخر واعتقل ثالث حين فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي الاثنين النار على أربعة فلسطينيين بزعم انهم تسللوا من قطاع غزة في محاولة لإحراق موقع غير مأهول للقناصة الإسرائيليين، وفق ما أعلن جيش الاحتلال.