جاءت نتائج الإنتخابات النيابية في لبنان صادمة في أوساط الخارجية الأميركية، وداخل أوكار الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وليس هناك أسهل علي العدو قبل الصديق، من إحصاء حجم جماهير المقاومة عبر النتائج التي أفرزتها صناديق الإقتراع، سواء ضمن البيئة الحاضنة لهذه المقاومة، أو الفوز الذي حقَّقته مع حلفائها، ليس فقط بعدد النواب المُنتخبين، ولا بعدد الناخبين، بل حتي في كل قلم اقتراع، وهذه التفاصيل ليست خافية علي أحد، لأن بعضها نُشِر والبعض الآخر سوف تنشره مؤسسات الأبحاث المعنية بالإنتخابات.