لا تعبّر إدانة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مقاطعة "إسرائيل" عن توجهات العائلة الحاكمة في المنامة فقط، بل تعكس مرحلة متقدمة من تطوير وتظهير العلاقات الخليجية - الإسرائيلية، التي سبق أن مهّدت لها السعودية مسارها الذي يأخذ منحى تصاعدياً، وفق خطة مدروسة تتناسب مع التطورات التي تشهدها المنطقة. ومما يلفت أن العائلة المالكة في الرياض، التي فرضت حصاراً على قطر بحجة علاقاتها مع إيران، هي نفسها التي أرسلت جيشها دعماً للسلطة الحاكمة في البحرين التي لا تكتفي بقمع شعبها، بل تحاول منافسة «زملائها» الخليجيين في مسيرة التطبيع مع العدو الإسرائيلي.