أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي في ايران، ان اللوبي الصهيوني في الادارة الاميركية يمارس ضغوطا للتأثير على تنفيذ التزامات واشنطن في الاتفاق النووي، قائلا: لدينا خطط لمواجهة اي نكث للعهود وانعدام للمسؤولية في الاتفاق النووي.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-ولدى استقباله الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي
في فلسطين، رمضان عبد الله شلح، مساء أمس السبت، قال علي شمخاني: ان اهم
اولوية للعالم الاسلامي تتمثل في الدفاع عن القضية الفلسطينية وتحرير القدس
الشريف، وإن أي اجراء يؤدي الى حرف مسار مقارعة الكيان الصهيوني باعتباره
التهديد الرئيسي للعالم الاسلامي، يعد خيانة لمسلمي العالم.
وأعرب شمخاني عن تقديره للمواقف المبدئية لحركة
الجهاد الاسلامي في فلسطين التي أكدت عليها في بيانها الاخير ببنوده
العشرة، وقال: ان اي استراتيجية اخرى سوى استمرار المقاومة في مواجهة
الكيان الصهيوني القاتل للاطفال، هي حركة نحو السراب.
وأشار الى التجمع العظيم في مسيرات الاربعين هذا
العام، والتي أطلق فيها ملايين البشر من الاحرار من مختلف المذاهب
والقوميات، شعار الدفاع عن فلسطين، وقال: ان حماة فلسطين في كل انحاء
العالم اليوم يؤمنون ان السبيل الوحيد للنصر واستيفاء حقوق الشعب، يتمثل في
الاستناد على الارادة الداخلية والمقاومة الاسلامية.
ووصف شمخاني الكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة بأنها
شريكا استراتيجيا للعصابات الارهابية والتكفيرية المثيرة لفتنة الاقتتال
بين الاخوة في العالم الاسلامي، وتابع: ان ارسال الاسلحة وعلاج الجرحى
وتقديم المساعدات الاستخباراتية والمالية انما هو جزء من دعم الكيان
الصهيوني وحلفائه للارهابيين التكفيريين لقتل المسلمين وتشديد الصراعات
داخل الدول الاسلامية.
ولفت الى مساعي اللوبي الصهيوني لدى الادارة
الاميركية للتأثير على وتيرة تنفيذ واشنطن لالتزاماتها في تطبيق الاتفاق
النووي، وقال: ان الاتفاق النووي دليل واضح على القدرة الناعمة للجمهورية
الاسلامية في مواجهة الاستكبار العالمي، وإننا وضمن دفاعنا دون تنازل عن
حقوقنا القانونية، لدينا خطط لمواجهة اي نكث للعهود وانعدام للمسؤولية سواء
كان على نطاق واسع او محدود.
واعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي في ايران أن
الهزيمة الفادحة للارهابيين التكفيريين وحماتهم الاقليميين والغربيين في
سوريا والعراق، ستكون المصير المحتوم لجميع المعتدين والمستكبرين، وصرح:
لقد ولى عهد فرض الارادة السياسية على الشعوب المضطهدة بسلاح المال والعنف
والجرائم، وحسب الوعد الالهي فإن المستقبل هو للمستضعفين والمحرومين.
من جانبه، أعرب الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي
في فلسطين، عن تقديره لدعم الجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة وحكومة
وشعبا للمقاومة الفلسطينية، وقال: ان الحكومة الوحيدة في العالم والتي دعم
وساندت القضية الفلسطينية بشكل حقيقي، ولم تعترف بالكيان الصهيوني اللقيط،
هي الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واستهجن رمضان عبد الله شلح انتشار سياسات التفرقة
في العالم الاسلامي والتي أدت الى انحسار الحساسية تجاه فلسطين واستيفاء
حقوق شعبها المضطهد، وقال: ان بعض الدول العربية تمضي في مسار التعاون مع
اعداء العالم الاسلامي وإضعاف جبهة المقاومة، من خلال محاولاتها لمواجهة
الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تعتبر عاملا للاستقرار والسلام في
المنطقة.
انتهى/