أكد رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني، ان الفكر الوهابي المنحرف هو السبب في انتشار الارهاب بالمنطقة، لافتا الى ان الكيان الصهيني له علاقات مباشرة مع بعض التنظيمات الارهابية تسليحيا واستخباراتيا.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-أشار لاريجاني خلال استقباله الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، في
طهران مساء الاربعاء، الى الوتيرة المتنامية للعلاقات بين
البلدين على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية، وقال: توجد هنالك طاقات
كبيرة في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية والعلمية ولابد من الاستفادة
منها من خلال التخطيط المناسب فيما يخدم مصلحة الشعبين.
وأضاف لاريجاني: ان مجلس الشورى الاسلامي يرحب ويدعم اي نشاط في إطار تنمية العلاقات الثنائية وتطويرها.
كما اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي انتشار
العصابات الارهابية في المنطقة بأنه يشكل خطرا على جميع دول العالم، وقال:
من المؤسف ان التدخل العسكري للدول الاجنبية في قضايا المنطقة واعتماد
التوجه العسكري والامني والتعامل بازدواجية مع الارهاب، أدى الى تنامي
العصابات الارهابية كما وكيفا في المنطقة.
ولفت لاريجاني الى ان سياسات الكيان الصهيوني تصب
دوما في مسار تقوية التنظيمات الارهابية اذ ان لدى هذا الكيان علاقات
مباشرة مع بعض هذه التنظيمات تسليحيا واستخباراتيا.
كما رأى ان الفكر الوهابي المتطرف المنحرف هو من
عوامل انتشار الارهاب في المنطقة، وأضاف: ان ايا من فرق الشيعة وأهل السنة
لا تدعم ممارسات التنظيمات الارهابية والمتطرفة، الا أنه من المؤسف ترتكب
ممارسات الوهابية المنحرفة باستغلال اسم الاسلام.
وشدد لاريجاني على ان سياسة الجمهورية الاسلامية
الايرانية بشأن موضوع حل الازمات الاخيرة في المنطقة بما فيها الازمة
السورية، مبنية على أساس الحل السياسي، وأكمل: ان الجمهورية الاسلامية
الايرانية تبذل جهودها دوما من اجل التوصل الى حل سياسي للازمات في المنطقة
وخاصة في سوريا، الا ان بعض اللاعبين الاجانب وحماة العصابات الارهابية في
المنطقة يضعون العقبات في هذا السبيل من خلال توجهاتهم غير الصحيحة.
وفي ذات الوقت وصف لاريجاني بالمهم دور الاتحاد الاوروبي وفنلندا في المساهمة بحل الازمة السياسية في سوريا ومحاربة الارهاب.
وفي الختام، اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي، دخول
الوثائق المبرمة بين ايران وفنلندا خلال الزيارة الجارية للرئيس الفنلندي
الى طهران، حيز التنفيذ، بأنه يمثل فرصة لرفع مستوى التعاون في مجالات
البيئة والتقنيات الحديثة وإزالة العقبات من أمام التعاون المصرفي.
انتهى/