بزشكيان: استمرار جرائم الكيان الصهيوني يمكن أن يؤدي الى اتساع نطاق الصراعات بالمنطقة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۹۳۶۹
تأريخ النشر:  ۲۳:۴۵  - الاثنين  ۲۳  ‫ستمبر‬  ۲۰۲۴ 
اعتبر الرئيس الايراني مسعود بزشكيان أن ما هو أسوأ من ارتكاب جرائم الكيان الصهيوني هو دعم هذه الجرائم من قبل الدول الرئيسية المتشدقة بالدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته، وقال: إن استمرار جرائم الكيان الصهيوني يمكن أن يتسبب في توسع نطاق الصراعات في المنطقة.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وخلال لقائه اليوم الاثنين ، أعضاء مجموعة الحكماء التي تتكون من رؤساء دول ومنظمات دولية سابقين، في مقر اقامته في نيويورك، اشار الرئيس بزشكيان الى شعارات حملته الانتخابية الرئاسية قائلا: نحن نؤمن بأن التعاون، سواء داخل البلاد أو في البيئة الدولية، هو السبيل الوحيد للنمو والتقدم للجميع.

وأضاف : “للأسف، في نفس اليوم الذي توليت فيه منصبي كرئيس، اغتال الكيان الصهيوني ضيفنا العزيز السيد هنية، بهدف نشر التوتر والصراع في المنطقة، واليوم، بعد حوالي عام (من العدوان على غزة)، يواصل جرائمه ضد سكان غزة المظلومين، في ظل صمت ادعياء حقوق الإنسان، وفي الأيام الأخيرة، ومن خلال إساءة استخدام التكنولوجيا المستخدمة لراحة ورفاهية الإنسان، ارتكب جريمة أخرى وإرهابا أعمى.

وقال بزشكيان إن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني باسم الدفاع عن النفس لا تخطر على بال بشر، وقال: الأسوأ من ارتكاب هذه الجرائم هو دعم هذه الجرائم من قبل الدول الرئيسية المتشدقة بالدفاع عن حقوق الإنسان والحرية. إن استمرار جرائم الكيان الصهيوني يمكن أن يتسبب في اتساع نطاق الصراعات في المنطقة.

وأشار إلى أن الأميركيين هم الذين انسحبوا من الاتفاق النووي وإيران بقت وفية لالتزاماتها، وقال: ليس لدينا حرب أو نزاع مع أي دولة، ولم نسع قط إلى امتلاك أسلحة نووية. لم تكن إيران البادئة بأي حرب خلال الـ 200 عام الماضية، لكنها في الوقت نفسه كانت ضحية العدوان من قبل بعض الدول الأخرى، لذلك نحن نتطلع إلى تعزيز قدراتنا الدفاعية والردعية من خلال الوسائل التقليدية، ولكن أؤكد مرة أخرى أن الأسلحة النووية ليس لها مكان في العقيدة الدفاعية لجمهورية إيران الإسلامية

وإذ أعرب عن ارتياحه للقاء أعضاء هذه المجموعة الذين يعملون على خلق وتعزيز السلام والأمن في العالم، أشار إلى أن المشكلة الخطيرة في عالم اليوم هي أن عددا من الدول التي لديها القوة والقدرة، تعمل باسم الديمقراطية والحرية، على غلق كل الطرق المؤدية الى التنمية عن الدول الأخرى وتقود الدول المستقلة والمحبة للحرية إلى طريق المواجهة. يمكنكم إيصال صوت الدول المستقلة إلى هذه الدول، ونحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية سندعم أي عمل من شأنه تعزيز السلام والأمن في منطقتنا والعالم.

وفي هذا اللقاء ذكرت ماري روبنسون رئيسة مجموعة الحكماء والرئيسة الأيرلندية السابقة أن مجموعة الحكماء تتمتع بتاريخ من العلاقات الطيبة والودية مع جمهورية إيران الإسلامية، وأشارت إلى زيارة كوفي عنان كعضو ورئيس دوري لهذه المجموعة إلى إيران وقالت: نحن نشيد بآرائكم وتوجهاتكم في مختلف المجالات ومستعدون لأي مساعدة أو تعاون معكم.

وشرحت روبنسون مواقف هذه المجموعة من العدوان والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، وانتقدت معايير الدول الغربية المزدوجة فيما يتعلق بالصراعات في غزة وأوكرانيا، وقالت: "إننا نسعى إلى إقامة اتفاق إقليمي في المجال النووي وعلى أساسه تنضم جميع دول المنطقة إلى هذا الاتفاق ويتم حل القضية النووية الإيرانية بموجب هذا الاتفاق.

وصرح سانتوس مانويل، رئيس كولومبيا السابق، بصفته عضوًا في مجموعة الحكماء في هذا الاجتماع، أن هذه المجموعة لديها الكثير من القواسم المشتركة مع آراء ووجهات نظر فخامتكم،  واضاف: نحن على دراية بثقافة وحضارة وتاريخ إيران ونسعى لتسهيل تفاعلكم مع الدول والمنظمات الدولية وفقًا لإمكانية الوصول المتوفرة لدينا.

كما قدم توضيحات حول فكرة الاتفاق النووي الإقليمي لدول المنطقة لتحقيق التكنولوجيا النووية السلمية وإبعاد المنطقة عن الأسلحة النووية، وأعلن استعداد هذه المجموعة للتفاعل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمتابعة تنفيذ الاتفاق النووي.

انتهى/

رأیکم