أشار نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد اسلامي إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها إيران في مجال الصناعة النووية، وقال: اليوم، بجهود وطاقات الشباب المخلصين والملتزمين ، أصبحت الطاقة النووية شوكة في عيون الاعداء.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي كلمته مساء الثلاثاء ، في حفل احياء ذكرى الشهداء بمدينة ناغان بمحافظة جهارمحال وبختياري (غرب)، قال اسلامي: ان الطاقة النووية هي باقرة للعلوم والتقنيات، ومسرّعة لحركة المعرفة العلمية، وسلسلة القيمة التي يخلقها هذا العلم رائعة وحصرية.
وقال: المنتجات في هذا القطاع بما فيها مشتقات الماء الثقيل تبلغ قيمتها 10 آلاف دولار للغرام الواحد، ولهذا يسعى العدو لاحتكار هذا العلم.
وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية: إنهم لا يريدون ولا يسمحون لأي دولة بالحصول على هذه التكنولوجيا، لذلك يغلقون المجال ويقدمون نظام التموين اللوجستي الخاص بهم للوكالة في نفس الإطار.
مذكّرا بأن "الاستكبار العالمي كان هدفه منذ البادية حرمان إيران من هذا الامر وهم يفاوضون منذ 20 عاما من خلال وضع العقبات في طريق تقدم هذا البلد وإثارة المزاعم واطلاق الاتهامات".
وأكد إسلامي أن خطة العمل الشاملة المشتركة كانت نتيجة 20 عامًا من المفاوضات من قبل جميع الحكومات، وأضاف: لقد حاولوا إغلاق ملف إيران النووي من خلال اتهام إيران بهذه الطريقة، لكن مقاومة الشعب الإيراني وتوجيهات قائد الثورة لم تسمح ان يلحق الضرر بهذه الصناعة التي استطاعت رغم الضغوط والعراقيل مواصلة التقدم والوصول إلى الأهداف المرسومة.
*وثيقة التطوير الاستراتيجي
واضاف: في الحكومة الثالثة عشرة (الحالية) تم إعداد وكشف النقاب عن وثيقة التطوير الاستراتيجي الشامل لمنظمة الطاقة الذرية، للعشرين عاما القادمة ، وتم اتخاذ خطوات للنهوض بهذه الصناعة بما يتماشى مع هذه الوثيقة.
واوضح إسلامي، انه تم بذل الجهود لتوسيع التكنولوجيا النووية في جميع أبعادها، مما كان له تأثير على حياة المواطنين والاقتصاد الوطني.
وفيما يتعلق بتقنيات عائلة التكنولوجيا النووية نفسها، بما في ذلك العلاج بالبلازما والمستحضرات الصيدلانية الإشعاعية، قال: تعد إيران اليوم من بين الدول الثلاث الأولى في العالم في مجال المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية، وفي موضوع الماء الثقيل ومشتقاته، فهي كلاعب تقوم بالتعريف شركة الطاقة الذرية في العالم.
*علاج السرطان بالبلازما
وأشار إسلامي إلى أهمية البلازما في علاج السرطان، وأضاف: اليوم، ومع الوصول إلى هذه المعرفة واستخدام تكنولوجيا العلاج بالبلازما، تمكنت إيران من علاج الجروح الناجمة عن مرض السكري.
وأشار إلى هزيمة العدو فيما يتعلق بمحدودية حصول إيران الإسلامية على تكنولوجيا الطاقة النووية، وتابع: بالقيادة الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية وبرنامج العمل الاستراتيجي الذي أقره مجلس الشورى الإسلامي سنعمل على توسيع هذه التكنولوجيا ورفع مكانة البلاد.
كما لفت رئيس منظمة الطاقة الذرية إلى تصريحات قائد الثورة بأن العدو يأتي الى الساحة دائماً بخطة محددة وقال: بناء على ذلك ، علينا التحرك وفق برنامج معين من أجل اجهاض خطة العدو والنهوض بأهداف الثورة والوطن.
وأشار إلى انسحاب ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة وقال: ردا على اعتراض الاتحاد الأوروبي بشأن انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة، أعلنت الحكومة الأمريكية في حينه أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيتم تقويضها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة ولن تكون هناك حاجة للمفاوضات.
*التأثير الإيجابي في الدبلوماسية النووية
وفيما يتعلق بجهود وزير الخارجية الشهيد أمير عبد اللهيان في مجال الدبلوماسية النووية، قال إسلامي: إن القضية النووية الإيرانية تنطوي على تعقيدات قانونية وفنية وسياسية وتكنولوجية، وتواجه حربا نفسية، وعقوبات، وتخريب، وتجسس، وقضايا أمنية، وهي القضية الأكثر تعقيدا وصعوبة التي نتقدم بها الى الامام بصورة مشتركة.
وأضاف: لقد تابع الشهيد أمير عبد اللهيان القضية النووية المعقدة بكل تواضع والتزام، وفي هذه الفترة، بالمعنى الحقيقي للكلمة، خلق تأثيرا إيجابيا في قطاع الدبلوماسية النووية.
وتابع: "استنادا إلى المعايير القانونية، وبدبلوماسية قوية، تقدمنا بعملنا فيما يتعلق بالملف النووي بفضل الله".
*دبلوماسية أمير عبداللهيان التي لا تنسى من أجل فلسطين
واوضح إسلامي، إن فلسطين ليس لديها منبر، وقال: إن ما خلقوه من خلال التسوية لم يكن من الممكن أن يفعل إلا إضعاف وإذلال الشعب الفلسطيني المظلوم، لكن أمير عبد اللهيان استطاع بمفرده من خلال حضور الاجتماعات وتشكيل فرق العمل، والرحلات المرهقة والعمل الإعلامي من الجمع بين النشاط الميداني والدبلوماسية بالمعنى الحرفي للكلمة، بما يليق بالثورة الإسلامية، واستطاع أن ينقل صوت مظلومية الشعب الفلسطيني إلى العالم.
انتهى/