بمشاركة بلغت نسبتها 41%....الشعب الإيراني يفشل حملة مقاطعة الإنتخابات من قبل وسائل الإعلام الأجنبية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۸۴۶۰
تأريخ النشر:  ۱۶:۳۵  - السَّبْت  ۰۲  ‫مارس‬  ۲۰۲۴ 
قبل أن يأتي يوم التصويت في إيران، امتلأت وسائل الإعلام الغربية بالتقارير والتحليلات التي تتنبأ بعدم مشاركة الإيرانيين في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي ومجلس خبراء القيادة، ولكنها فشلت حملة المقاطعة هذه.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- واجريت عملية التصويت للدورة الثانية عشرة لانتخابات مجلس الشورى الإسلامي والدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة في كافة مراكز الإقتراع في البلاد من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشرة من يوم الجمعة 1 مارس لـ 290 مقعداً في مجلس الشورى الاسلامي و88 مقعداً في مجلس خبراء القيادة، بمشاركة حماسية وملحمية من الشعب.

وحسب التقارير الرسمية، فإن 61 مليوناً و172 ألفاً و298 شخصاً، منهم 30 مليوناً و945 ألف رجل و13330 مليوناً و227 ألفاً و165 امرأة، كانوا مؤهلين للمشاركة في هذه الفترة من الانتخابات، والذي شارك منهم أكثر من 25 مليون شخص بنسبة 41% شاركوا في الانتخابات.

وإجمالاً، كان قد تمت الموافقة على خوض نحو 15 ألف شخص في انتخابات الدورة الثانية عشرة لمجلس الإسلامي الإيراني والشعب الإيراني بمشاركته في الانتخابات أفشلت حملة مقاطعة الانتخابات من قبل وسائل الإعلام والجهات الغربية.

ان عناوين مثل "إيران تستعد لانخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات"، و"من المتوقع أن يتجنب الإيرانيون الانتخابات"، و"من المتوقع أن تنخفض نسبة المشاركة ويقاطع الشعب الانتخابات"، كانت هي الطريقة التي اتخذتها وسائل الإعلام الغربية عند التحدث عن انتخابات يوم امس الجمعة في إيران. ومع ذلك، لم تتمكن أي من هذه الوسائل الإعلامية الشهيرة من التوصل إلى بيانات جوهرية أو معلومات استطلاعية لدعم ادعاءاتها.

وحقيقة الأمر هي أن وسائل الإعلام التي ترعاها الدوائر السياسية الغربية لم تكن تهدف إلى ممارسة مهنة الصحافة وبدلاً من ذلك، كانوا يسعون جاهدين لصياغة سيناريو للانتخابات الإيرانية، ثم من خلال وكلائهم على القنوات التلفزيونية الناطقة بالفارسية مثل إيران إنترناشونال وبي بي سي الفارسية، بتصوير انفسهم كممثلين للشعب الايراني.

كما بذل العديد من الشخصيات المناهضة لإيران الذين يعيشون في الخارج جهودًا كبيرة لثني الإيرانيين عن التصويت. وقال إرهابي سيء السمعة وانفصالي كردي في تسجيل صوتي مسرب: "إذا قاطع الناس الانتخابات، فيمكننا الضغط على الدول الغربية لمنحنا المزيد من الأموال وفرض المزيد من العقوبات على إيران في نفس الوقت".

لكن يوم الجمعة وبعد مشاهدة تواجد الشعب الإيراني في مراكز الإقتراع، بدا أن معظم تلك الجهود في الأسابيع الماضية كانت بلا جدوى.

وعلى الرغم من الضغوط الاقتصادية العديدة، وعلى الرغم من حقيقة أن الجماعات السياسية في بعض المحافظات لم تتمكن من إقامة منافسة إيجابية قوية، إلا أن المواطنين شاركوا بحماس واستمرت الطوابير اللافتة للنظر في الانتخابات حتى اللحظات الأخيرة من يوم 1 مارس/آذار.

وأهم رسالة للشعب هي أنه على الرغم من جدية المطالب الاقتصادية والاجتماعية، فإن الشعب الإيراني في طليعة مواجهة الحركة المناهضة لإيران وهزيمتها.

أعلنت الحكومة الإيرانية، يوم الجمعة، تمديد فترة التصويت في الجولة الأربعين من الانتخابات التي أجريت منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، وهو ما يعني أن الإيرانيين قرروا مرة أخرى وضع خلافاتهم جانبا والدفاع عن بلادهم.

انتهى/

رأیکم