وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
كشف تقرير صحفي نشرته وكالة "الاسوشيتد برس" الاميركية، عن كيفية تمكن المخابرات العراقية من تغيير فكر احد قادة جماعة "داعش" ليصبح مخبرا لها فيما بعد، عقب اعتقاله من قبل القوات الامنية العراقية.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء افاد موقع "السومرية نيوز" امس الخميس ان التقرير نقل عن مسؤولين أمنيين قولهم: "إن المدعو باسمه الرمزي أبو شاكر قد قدم لهم توجيهات بشأن اساليب الارهابيين وساعدهم على ايجاد واعتقال واستجواب إرهابيين مشتبه فيهم".
واوضح المسؤولون انه "كان واضحا أنه كان على استعداد للعمل ضد مجموعته الارهابية السابقة في مقابل لقائه مع عائلته وربما ضمن منع اي عمل حكومي ضدهم في المستقبل لكن كان من الصعب معرفة مشاعره تجاه الارهابيين المتطرفين".
وانضم ابو شاكر (36 عاما)، الى القاعدة في السابق وتدرج في "داعش" ليصبح في النهاية مخبرا عن الجماعة الارهابية بعد اعتقاله، بحسب التقرير.
من جانبه، قال ابو شاكر إنه "كان يشعر بالغضب تجاه عمليات الاستهداف الشرسة التي تطال الشيعة والمسيحيين والتي لا يجب أن تكون على هذا النحو"، موضحا أنه "لا يمكننا وقف هذا الامر لكن يمكننا الحد منه فداعش ليس لديها شيء لتخسره".
واضاف حسب التقرير أنه "خلال تلك الأوقات قتل ابو ايوب المصري وابو عمر البغدادي في قصف جوي للقوات الأميركية عام 2010"، مشيرا الى أنه "تم استبدال هؤلاء القادة بالبغدادي الطموح الذي بدأ عام 2012 بإرسال المقاتلين الى سوريا وإقحام نفسه في الحرب الأهلية في تلك البلاد وتمكن من كسب مجاميع مسلحة والمزيد من الموارد والمقاتلين".
وبين أبو شاكر "ذهبت الى الفلوجة عام 2012 للإشراف على أمن عمليات القاعدة هناك ومن ضمنها تأمين المأوى اللازم للإرهابيين والتنقل بين العراق وسوريا وكنت مسؤولا عن عمليات قتل عراقيين من خلال توجيه الأوامر للمسلحين"، لافتا الى أنه "تم اعتقالي بعد شهرين من سقوط الفلوجة".
وتابع ابو شاكر: "انني اعتبر أن الحكومة هي من تحمي عائلتي الان"، مؤكدا "قد أكون في السجن لبقية حياتي وأنا آسف لذلك لكنني أرى أن اعتقالي هو الذي أنقذ أسرتي".
من جهته، قال ضابط في الاستخبارات العراقية يدعى هيثم، إنه "بعد إلقاء القبض عليه تم استخدامه كمخبر عن المتشددين"، مبينا أنه "لكل شخص نقطة ضعف ونقطة ضعف ابو شاكر كانت عائلته لذا تم إقناعه بالتعاون معنا في مقابل حماية عائلته ومقابلته لهم".
الى ذلك، قال المتحدث باسم الداخلية "أبا شاكر لم يتم الحكم عليه بعد لتعاونه مع الجماعات الارهابية ومازالت قضيته مستمرة".
وكان أبو شاكر قد انضم بعد تخرجه من جامعة بغداد عام 2007 الى تنظيم القاعدة وانتقل من محافظته ديالى الى بغداد ثم صلاح الدين ليتمركز في النهاية غرب الفلوجة، وتم اعتقاله عام 2013 وقدم له المسؤولون خيارا يتمثل في مساعدتهم للتعرف على الإرهابيين في مقابل الحصول على امتيازات تلبية طلباته.