وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
اعتبر خبير سياسي عراقي ان التسجيل الاخير المنسوب لزعيم جماعة "داعش" في العراق ابو بكر البغدادي هو محاولة لنفي ما ورد من انباء عن مقتله، واعادة الروح المعنوية الى مقاتليه، منوها الى ان الدول الراعية له حتى الامس اصبحت اليوم في دائرة استهدافه، وعلى رأسها السعودية التي دعا البغدادي الى استهدافها في هذا التسجيل.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء قال استاذ العلوم السياسية في جامعة النهرين اسامة السعيدي لقناة العالم الاخبارية الجمعة: هذا التسجيل تقف خلفه محاولة ايصال رسالة بعد الانباء التي تواترت عن اصابة ابو بكر البغدادي اصابة بليغة، والحديث عن مقتله، لنفي وفاته على الاقل، لكنه لا ينفي اصابته.
واضاف السعيدي: كما انه محاولة لاعادة الروح المعنوية الى مقاتليهم باعتبار ان القضاء على زعيمهم يعني انكسارا كبيرا على الارضي العراقية والسورية.
وتابع: كما انه محاولة لإيصال رسالة الى الدول التي كانت تدعم هذا التنظيم، وتهديد لها بعد نفض ايديها عنه، بانه سيوجه ضرباته اليها، وبكل امكانياته، لتشملهم هجماته الارهابية.
واعتبر السعيدي ان ذلك يصب في مصلحة الجانبين العراقي والسوري، كون الرقعة اصبحت اكبر، وان الدول التي كانت تدعم هذا التنظيم اصبحت اليوم مستهدفة، ولم يعد هناك احد مستثنى من استهداف هذه الجماعات الارهابية المسلحة.
واشار استاذ العلوم السياسية في جامعة النهرين اسامة السعيدي الى ان هذا التنظيم تشكل على اساس طائفي، وما قام به من عمليات ارهابية يوضح ذلك، ويستميلون اتباع المذهب السني للفتك بالشيعة، لكنه اكد ان جرائم هذا التنظيم في الانبار واستهداف عشائر البونمر وغيرها من العشائر السنية في كركوك وغيرها يفضح هذا التنظيم وكونه لا يعبر عن الاسلام ولا حتى المذهب السني.
واوضح السعيدي انه يتفاعل على الجانب العاطفي والطائفي في العراق وسوريا واليمن وحتى السعودية ويمكن ان يسود وينتشر في المناطق ذات الغالبية السنية، داعيا الى مواجهة حقيقية اعلامية تثقيفية لكل المجتمعات في العراق وسوريا والسعودية بان هذا التنظيم لا يعبر عن السنة وانه تنظيم ارهابي يفتك بالسنة كما الشيعة.
واكد استاذ العلوم السياسية في جامعة النهرين اسامة السعيدي ان ذلك بحاجة الى عمل من المؤسسات الشرعية والفقهية والدينية الاسلامية للتصدي لهذا التنظيم ولا يترك يفتك ويستهدف االابرياء سواء من السنة او الشيعة.