نقلت البحرين طائرة بوينج 747 الممتدة على طول 70 مترًا من ديار المحرق إلى منطقة حديقة الغوص الواقعة فى شمال جزر أمواج، على أن تبدأ عملية إنزال الطائرة فى قاع البحر بعمق يتراوح بين 20 إلى 22 مترًا، ليجرى تثبيتها فى وسط متنزه الغوص.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-جاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان هيئة البحرين للسياحة والمعارض، عن انطلاق المرحلة الأولى من أعمال الإنشاء فى أكبر متنزه ترفيهى تحت الماء فى العالم، والذى سيقام على مساحة 100 ألف متر مربع، على أن يتم افتتاحه خلال شهر أغسطس المقبل، وذلك خلال مؤتمر صحفى عُقد صباح الاثنين، فى ديار المحرق، وذلك حسب ما نشرته صحيفة "الأيام" البحرينية.
وسيتمكن المواطنون والمقيمون والسياح من داخل وخارج المملكة من الحجز عن طريق مراكز الغوص المرخصة التى سيكون دورها تنظيم الرحلات للمنتزه، كما لن يتم فرض أى رسوم للرحلات من قبل الوزارة أو هيئة السياحة والمعارض.
ويذكر أنه فى يناير الماضى، أطلقت البحرين مشروع منتزه غوص جديد تحت الماء، وهو موقع يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع، والذى يتضمن المنتزه طائرة تحت الماء من طراز بوينج 747، يبلغ طولها 70 مترًا، بالإضافة إلى مجسم لـ"بيت النوخذة"، وكرات الشعاب الاصطناعية، وغيرها من المجسمات البحرية المصنوعة من مواد تسهم فى توفير بيئة آمنة لنمو الشعاب المرجانية والحياة الفطرية البحرية، وأكدت وكالة أنباء البحرين، أنه من المتوقع أن يكون الموقع جاهزًا للمستكشفين بحلول صيف عام 2019.
ويقول المنظمون، إن هذه الوجهة الفريدة من نوعها فى البحرين، ستكون صديقة للبيئة وتعزز نمو الحياة البحرية، وأوضحت أريانا هيومانيس، المتخصصة فى شؤون البحار، والتى تحمل درجة الدكتوراه فى علم البيئة البحرية من جامعة جيمس كوك فى أستراليا، وتتخذ حاليًا من جامعة نيوكاسل فى المملكة المتحدة مكاناً لها، أن الشعاب المرجانية الاصطناعية ليست دائماً سليمة إيكولوجيًا – بحسب ما نشرته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، حين الإعلان عن المشروع فى يناير الماضى.
وأشارت هيومانيس، إلى أنه "نظراً لأن الشعاب المرجانية التى تتمتع بصحة جيدة أصبحت أقل وفرة، وأصبح الغواصون أكثر مهارة وخبرة، فإن الشعاب الاصطناعية تحولت إلى بدائل شائعة تستخدمها الحكومات وأسواق السياحة لجذب الزوار إلى مناطق معينة".
وقال متحدث باسم هيئة البحرين للسياحة والمعارض لـ"CNN"، "ستخضع جميع أسطح الطائرة لغسل عالى الضغط باستخدام منظفات صديقة للبيئة، لضمان إزالة جميع مواد ما بعد الإنتاج، والزيوت، والأوساخ،" مضيفاً "علاوة على ذلك، خُصص الكثير من الوقت لإزالة الملوثات من الطائرة، وقد شمل ذلك إزالة جميع الأسلاك، وجميع الأنظمة الهيدروليكية، والهوائية، وأنظمة الوقود، وجميع المواد اللاصقة، أو المواد العازلة، أو البلاستيك، أو المطاط، أو المواد الكيميائية، أو المواد السامة المحتملة الأخرى".
ويُذكر، أنه فى الولايات المتحدة، أُغرقت طائرة من طراز بوينج 727 قبالة سواحل ميامى فى عام 1993، وقد تضررت لاحقاً خلال إعصار جوردون فى صيف عام 1995، وفى كندا، يمكن للغواصين استكشاف طائرة من طراز بوينج 737، تم إيقاف تشغيلها فى قناة ستيوارت بالقرب من تشايناس، كولومبيا البريطانية، وفى تركيا، أُغرقت طائرة إيرباص فى المياه قبالة ساحل بحر إيجه قبل عامين، وكان الهدف منها أن تحفز نمو الشعاب المرجانية الصناعية.
ويُعد المنتزه المائى فى البحرين، جزءًا من الاتجاه العام لمناطق الجذب السياحية تحت الماء، بدءًا من الفندق الواقع تحت الماء فى جزر المالديف، إلى متحف أمريكا تحت الماء، الذى يقع قبالة ساحل ولاية فلوريدا، حيث يمكن للغواصين استكشاف التماثيل المدهشة.
انتهی/