اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ان الإحتفال بذكرى مضي 40 عاماً على انتصار الثورة الاسلامية يثبت فشل الرهانات الأميركية على اجهاضها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة على شاشة قناة المنار مساء يوم الاثنين حول آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة : ان ذكرى الثورة الإسلامية في إيران التي غيّرت وجه المنطقة وكانت مفصلاً تاريخياً هي ذكرى غالية جداً لها علاقة بمصير فلسطين والمقاومة وبتاريخنا.
واضاف: ان الإحتفال بذكرى مضي 40 عاماً على انتصار الثورة يثبت فشل الرهانات الأميركية على فشلها.
و قال السيد نصر الله: ان العدو الاسرائيلي وبالتحديد بنيامين نتنياهو يحرض على الحكومة اللبنانية ويدعي انها حكومة حزب الله، وبعض الداخل اللبناني ايضا يسمي هذه الحكومة بنفس التسمية وهذا التوصيف غير صحيح وهو كذب على الناس.
واضاف : ان حزب الله مشارك في الحكومة ووجودنا هو وجود مؤثر لكن ليس من مصلحة لبنان تسمية الحكومة بهذه التسمية كذبا وزورا، لاننا بذلك نستجلب العداوات الى لبنان من اجل الخصومة والنكاية السياسية.
ودعا الأمين العام لحزب الله إلى الهدوء بعد تشكيل الحكومة والإبتعاد عن السجالات الإعلامية وتوتير الأجواء، واوضح ان أمام الحكومة مسؤوليات وإستحقاقات كبيرة .
قال سماحته يجب أن تعترف القوى السياسية ببعض المخاوف، طالباً التعاطي مع هذه المخاوف بإيجابية.
واوضح الامين العام لحزب الله، ان هناك إجماع بوجود خطر مالي وإقتصادي على البلد، مؤكدا انه يجب أن يكون لهذا الأمر أولوية مطلقة.
ورأى الأمين العام لحزب الله ان مكافحة الفساد والهدر المالي تأتي في مقدمة خطوات التحصين الداخلي، مشدداً على ان مكافحة الفساد مسؤولية الحكومة مجتمعة واعتبر ان هذا مؤشراً على مدى جديتها في العمل.
هذا، واعتبر سماحته ان ثاني العناوين المطلوبة من الحكومة هي ملفات الناس الحياتية والإجتماعية، متوجهاً الى جميع الأطراف المشاركة في الحكومة بالقول "طوّلوا بالكم" على بعض ولعدم إطلاق الإتهامات المتبادلة بالتعطيل.
كما، طالب سماحته بتوزيع المشاريع المطروحة في الحكومة على الوزراء قبل وقت كاف لدراستها، واكد ان المطلوب وضع دراسات وحلول جذرية وحقيقية للمشاكل، مشدداً على انه يجب على الجميع ان يكونوا شركاء في اتخاذ القرارات الصعبة لأن الجميع سيتحمل مسؤولية نتائج تلك القرارات سواء لجهة نجاحها أو فشلها.
واكد سماحته على ان الأمور في الحكومة غير خاضعة لأقلية أو أكثرية بل للنقاش، ولفت الى ان الأمور مفتوحة داخل مجلس الوزراء، موضحاً ان حزب الله منفتح على الحوار في كل الملفات.
وفي هذا السياق، اكد السيد حسن نصرالله ان المهم لدى حزب الله هو وضع مصلحة لبنان في المقدمة.
وعن وزارة الصحة وما يقال عنها ، قال سماحته ان وزير الصحة الذي سماه حزب الله هو وزير لكل اللبنانيين ووزارة الصحة ستكون كذلك بمعزل عن الجهة التي سمّته.
انتهى/