يمتلك المصور، صفوح النعمامي، مجموعة صور ملونة نادرة للحرم المكي الشريف، قبيل بداية التوسعات السعودية للمسجد الحرام، والتي توثق لمرحلة الخمسينيات الميلادية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - المصور اللبناني صفوح النعماني، الذي دخل السعودية منذ الخمسينيات الميلادية كمصور فوتوغرافي، لأسرة تمتهن التجارة عبر محلات النعماني في الملابس والأزياء، حينها وثق العديد من الصور لمكة وجدة والمدينة، لتقوده الصدفة إلى أن يكون مصوراً لأحداث كبيرة في السعودية، ويوثق مرحلة مهمة من البناء في التاريخ السعودي.
استقر النعماني في جدة ووثق مشاهد الحياة هناك، وكذلك مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما استطاع أن يوثق مشاهد مهمة في تاريخ مواسم الحج وعدداً من زوايا الحرم المكي الشريف.
تعد الصورة الشهيرة التي التقطها صفوح النعماني للحرم المكي قبيل بداية التوسعة السعودية للحرم، في عهد الملك سعود عام 1954، واحدة من أهم الصور الموثقة للحرم المكي بالألوان، وربما هي أقدم الصور الملونة، ولم يكتفِ النعماني بالتقاط الصور من زاوية واحدة، بل عمد إلى تصوير جميع أركان المسجد الحرام وزواياه والكعبة المشرفة.
يقول عمر النعماني في حديثه لـ"العربية.نت" وهو ابن المصور صفوح النعماني: "لدي أكثر من 1600 صورة لم تنشر حتى الآن للحرم المكي، وكثير من حياة السعودية في الخمسينيات والستينيات الميلادية، التقطها والدي لمناسبات رسمية".
وأضاف النعماني: "محل والدي تعرض لحريق، وهو ما أفقده الصور القديمة، وبدأ في عام 1954 من جديد في التوثيق، بعدما فقد الكثير مما يملكه من مناسبات وصور تاريخية في ذلك الوقت".
توفي صفوح النعماني قبل نحو سنتين، تاركاً مكتبة ضخمة من الصور، ليتلقى أبناؤه التعازي من خادم الحرمين، الملك سلمان، باعتباره واحداً من الذين وثقوا التاريخ السعودي في مرحلة مهمة من البناء.
انتهی/