نشر موقع "باور أوف بوزيتفتي" الأمريكي تقريرا استعرض من خلاله خمسة أعراض تشير إلى الإصابة بمرض الزهايمر الخفي، التي من شأنها أن تساعد على الكشف المبكر عن هذا المرض.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الزهايمر مرض فظيع نظرا لما يتسبب فيه من أسى وحزن بالنسبة للمريض وأحبائه على حد السواء.
ولا يعد الكشف عن مرض الزهايمر سهلا، ومع ذلك هناك بعض الأعراض الخفية التي يجب أخذها بعين الاعتبار.
ووفقا للمعهد الوطني الأمريكي للشيخوخة فإن "مرض الزهايمر هو اضطراب دماغي لا يمكن تداركه، يحدث بصفة تدريجية ويدمر كلا من الذاكرة والمهارات الفكرية، كما يؤثر على القدرة على تنفيذ أبسط المهام".
وقدم الموقع نظرة شاملة عن مرض الزهايمر، باعتباره أكثر أنواع الخرف شيوعا. ويستخدم مصطلح "الخرف" لوصف مجموعة من مظاهر التدهور المعرفي بما في ذلك فقدان الذاكرة ومواجهة صعوبة في معالجة المشاكل، علاوة على انخفاض الكفاءة اللغوية.
ويعتبر مرض الزهايمر سادس أهم سبب للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأول سبب للوفاة في المملكة المتحدة.
وأورد الموقع أن العديد من العلماء والباحثين باتوا مصممين، أكثر من أي وقت مضى، على اكتشاف المزيد حول هذه الحالة المرضية والآليات الكامنة وراءها.
فمنذ فترة طويلة من الزمن، لم يتمكن العلماء من التوصل إلى إجماع بشأن المسبب الفعلي لمرض الزهايمر، لكن خلال السنتين الماضيتين، اكتشف العلماء ما يعرف بـ ببروتين الأوليغومر.
وتطرق الموقع إلى مراحل الإصابة بمرض الزهايمر، حيث يؤدي تراكم أنواع معينة من الأحماض الأمينية إلى تلف خلايا الدماغ.
ويمكن أن يستغرق تطور المرض من 15 إلى 20 سنة قبل أن تصبح أعراض المرض واضحة. وفي مراحل متطورة تبدأ الخلايا العصبية في الموت، ما يؤثر على منطقة "قرن آمون" المسؤولة عن تشفير وتخزين الذكريات في الدماغ، ما يفسر تدهور الذاكرة لدى مرضى الزهايمر.
وذكر الموقع، أولا، أن هفوات الذاكرة تعتبر العلامة الأكثر شيوعا لمرض الزهايمر المبكر. فعلى سبيل المثال، قد يبدأ المرء في نسيان سبب دخوله الغرفة، أو يعجز عن تذكر اسم أحد معارفه، فضلا عن إمكانية نسيان الطريق المؤدية إلى مكان مألوف على غرار منزل أحد الأقارب أو الأصدقاء.
وأضاف الموقع، ثانيا، أن العجز عن إنجاز مهام مألوفة من الأعراض الخفية للزهايمر. وحيال هذا الشأن، قال بعض أبناء مرضى الزهايمر إنهم تفطنوا إلى وجود خطب ما حين لاحظوا عجز أحد والديهم على أداء مهامهم الروتينية البسيطة.
وفي المراحل المبكرة من الزهايمر، قد يواجه المريض صعوبة في التعامل مع المهام متعددة القواعد على غرار لعبة الشطرنج، ومن المحتمل أن يفقد القدرة على تحديد الاتجاهات.
وأفاد الموقع، ثالثا، بأن مرض الزهايمر يستهدف مناطق الدماغ المسؤولة عن التفكير. وقد يلاحظ المريض أو المحيطون به تشويشا على مستوى الذهن الذي يؤدي بدوره لعسر في اتخاذ القرارات والتحدث بطلاقة وسلاسة.
وأحيانا يشكو المرضى من الارتباك بشأن مهمة ما أو قد يتساءلون عما إذا كانوا قد انتهوا بالفعل من إنجاز مهمة يومية أساسية.
وتطرق الموقع، رابعا، إلى افتقار مرضى الزهايمر إلى القدرة على مواكبة المواقف اليومية، فضلا عن عجزهم عن متابعة تسلسل الأحداث، الأمر الذي يحول دون تذكرهم لأمور قيلت أو أنجزت قبل لحظات. وعموما، يفقد المصابون بالزهايمر السيطرة على مجريات الأحداث والوقائع.
وأورد الموقع، خامسا، أن اللامبالاة تعد من العلامات شائعة التي توحي باحتمال الإصابة بالزهايمر المبكر. ويتسم سلوك المريض بالفتور واللامبالاة، حيث لا يبدي أي اهتمام بمجريات الحياة اليومية، على غرار الأنشطة والهوايات التي كان يستمتع بممارستها في السابق.
ووفقا لطبيبة الأعصاب ليزا جينوفا، فشلت معظم الجهود البحثية في إيجاد علاج فعال للأعراض المبكرة لمرض الزهايمر.
وقد لا يقتصر علاج الزهايمر على الأدوية فقط، بل يرتبط أيضا بنمط حياة سليم، إذ يجب التركيز على عوامل أخرى مثل جودة النوم والنظام الغذائي إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية.
وفي الختام، خلص الموقع إلى أن الحرص على إبقاء الدماغ نشطا وتعزيز الخلايا العصبية، من الوسائل التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
كما أن الحفاظ على وزن صحي والمواظبة على مواعيد الكشف الطبي، إلى جانب تفادي العادات السيئة مثل التدخين، يلعب دورا هاما في الوقاية من الإصابة بالزهايمر.
انتهی/