أظهرت نتائج دراسة أجراها علماء من الصين واستراليا بأن الهواء الملوث يصيب دماغ الإنسان بأمراض مختلفة، أولها التوحد عند الأطفال، والزهايمر لدى كبار السن.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - درس علماء البيئة الصينيون بيانات عن صحة 1599 مراهق، وقارنوها مع بيانات عن نسب دقائق الكربون مختلفة الكثافة في هواء شنغهاي، حيث أوضحت نتائج هذه المقارنة بأن أكثر من 85% من الأطفال الذين شخصت إصابتهم بالتوحد، يعيشون لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات في أحياء المدينة التي تعاني من أعلى تركيز للمواد السامة في هوائها.
كما حدّد العلماء الشوائب الموجودة في الهواء التي تصيب الدماغ، والظروف البيئية السيئة التي تحفّز تطوّر هذه الأمراض بين 2-3 سنوات، حيث اكتشف الباحثون أن هذه المواد السامة في الهواء تسببت في إصابة مناعة الأطفال بأضرار، ظهرت تبعاتها في مرحلة ما قبل المدرسة وخلال الدراسة.
كما أكّدت نتائج هذه الدراسة على وجود علاقة بين الهواء الملوث، ومرض الزهايمر، حيث يتسبب وجود نسبة عالية من الغبار الناعم في الهواء، الصادر عن عوادم السيارات والدخان المنبعث من المصانع، في 90% من حالات الإصابة بالزهايمر في الشيخوخة، علاوة على أمراض الربو والتهاب الشعب الهوائية والنوبات القلبية التي تتسبب فيها هذه الدقائق الناعمة بسهولة بعد دخولها الجسم.
واستنادا إلى هذه النتائج، ينصح الخبراء باختيار أماكن لا تعاني من تلوث الهواء، لتجنب الخرف في الشيخوخة واتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات، والتخلي عن التدخين وعدم تناول الكحول والنوم جيدا وممارسة النشاطات البدنية يوميا.
المصدر: ميديك فوروم
انتهی/