وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
في اعترافات غربية متصاعدة تقر بحجم التحشيد للجماعات الجهادية السلفية في سوريا ، وفي تاكيد لتصريحات ادلى بها مسؤولون سوريون وفي مقدمتهم الرئيس بشار الاسد بان الهجمة على سوريا يشارك اكثر من 100 الف من السلفيين قدموا من مختلف انحاء العالم لقتل الشعب السوري ونشر الارهاب فيه.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء اكدت شركة استشارات دفاعية بريطانية : إن عدد المقاتلين السوريين وصل إلى نحو مائة ألف، وبعد عامين ونصف من القتال انقسم هؤلاء ما بين ألف مجموعة.
قال تقرير الشركة الاستشارية نشرته صحيفة " ذا تلغراف البريطانية " إن من بين المقاتلين المتواجدين في سوريا ، هناك عشرة آلاف جهادي في سوريا، من بينهم مقاتلون أجانب، ومنهم من ينتمي إلى تنظيم القاعدة.
وذكر التقرير أن هناك 30 إلى 40 ألف مقاتلا ينتمون إلى مجموعات إسلامية متشددة، ويركزون في مشاركتهم على القتال في سوريا، وليس على أجندة جهاد عالمية.
وياتي نشر هذه الدراسات والتقارير التي تسلط الضوء على كثافة التحشيد في العالم لدفع هؤلاء الجهاديين والسلفيين ، ليكشف حجم تورط اجهزة المخابرات الامريكية والبريطانية في اعطاء الضوء الاخضر للمخابرات السعودية والقطرية والتركية والاردنية لتحشيد هؤلاء المسلحين للمشاركة في اسقاط النظام السوري ، حيث يرى المراقبون استحالة ادخال هؤلاء المسلحين الى سوريا ، من دعم في جميع المجالات من بينها ميزانيات ضخمة من المال وماكنة اعلامية محرضة وامكانات لوجستية تؤمن دخول هذا العدد الكبير من المقاتلين الى سوريا عبر الحدود مع تركيا والاردن وبمقدار اقل عبر سوريا .
ويتزامن نشر التقرير مع تصاعد اصوات في الغرب تدين تورط حكوماتها بتحويل سوريا الى قاعدة للارهابيين من تنظيم القاعدة والمتشددين الوهابيين الذين يكفرون المسلمين والمسيحيين والاقليات ، وتصاعدت هذه الاصوات الاحتجاجية مؤخرا وبعد عمليات اقتحام بلدة " معلولا " وتدنيس المقدسات المسيحية فيها ، حيث اكتشاف الفاتيكان والمنظمات المسيحية في الغرب ،ان انتصار مقاتلي القاعدة والجماعات الوهابية المسلحة الاخرى في التنظيمات المحلية والاقليمية التابعة للقاعدة ،في سوريا يعني القضاء على المسيحية في سوريا ويهدد الوجود المسيحي في لبنان والعراق .