السيد نصر الله: السيد ذوالفقار في كل الساحات التي تحمل فيها مسؤولياته خرج منتصرا وشامخا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۲۸۳۸
تأريخ النشر:  ۲۰:۳۵  - الاثنين  ۱۴  ‫مایو‬  ۲۰۱۸ 
أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان الشهيد السيد مصطفى بدر الدين في كل الساحات التي تحمل فيها مسؤوليات خرج منتصرا وشامخا.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- واضاف "السيد مصطفى تحمل مسؤوليات اساسية في المجال الجهادي الامني والعسكري بشكل خاص، حيث كان قائد المعركة في مواجهة عدوان 1996 وبعد الـ2000 تحمل مسؤوليات عديدة خصوصا بعد استشهاد القائد الحاج عماد مغنية".

وقال السيد نصر الله في كلمة له خلال الحفل التأبيني الذي اقامه حزب الله في الذكرى السنوية لاستشهاد السيد مصطفى بدر الدين(السيد ذوالفقار) إن "السيد مصطفى تحمل مسؤولية ملفات او جبهات حساسة جدا منها المواجهة الامنية مع العدو الاسرائيلي وايضا في الملف الفلسطيني ودعم فصائل المقاومة وتطوير امكاناتها وقدراتها، ساحة العراق حيث كان لاخواننا شرف المساهمة الحقيقية لاطلاق فصائل المقاومة لمواجهة الاحتلال الاميركي خاصة بعد استشهاد القائد الحاج عماد مغنية ولاحقا ساحة المواجهة مع داعش في العراق وصولا الى ساحة سوريا التي تحمل مسؤوليتها منذ اليوم الاول حتى تاريخ استشهاده".

واضاف السيد نصر الله نحن لا نقول ان للانتصار صاحبا واحد وانما كل جهد الجماعة اسهم بهذا النصر او ذلك النصر، وتابع :جهود جبارة ومتكاملة تصنع النصر ولكن الرأس الذي يقود يكون له الفضل الكبير الى جانب اخوانه خاصة في العمل العسكرية لوصول الى النتيجة المطلوبة”، واكد ان “السيد مصطفى خرج شامخا بمواجهة الشبكات الامنية المتعاملة مع العدو وفي ملف تبادل الاسرى وفي ملف العمليات الامنية بمواجهة الشبكات الارهابية التكفيرية لتفجير الوضع في لبنان وفي العراق ايضا بالمساهمة بالانتصار العراقي الذي ادى الى خروج الاميركيين من العراق في 2011 ولاحقا في الانتصار الاخير على داعش وصولا الى الجبهة التي اعطاها في السنوات الاخيرة التي اعطاها كل وقته وحياته واليوم يكتشف العالم كله ما تعرضت له سوريا خلال السنوات الماضية.

وخاطب السيد نصر الله السيد ذوالفقار بالقول ” يا سيد يا اخي وعزيزي لقد عدت شهيدا وحاملا للواء النصر وانت في عليائك يمكنك ان تكون مطمئن البال ان الانتصارات الكبرى التي كنت تخطط لها ها هي تتحقق”، وتابع “دماؤك الزكية اعطت دفعا قويا لكل اخوانك في المزيد من الحضور في الجبهات”، واضاف “اخوانك وابناؤك واحباؤك لهم مساهمتهم الكريمة في هذه الانتصارات وانا دائما اؤكد ان الانتصار الحقيقي في سوريا صنعه السوريون، القيادة والجيش والشعب”.

من جهة ثانية، اكد السيد نصر الله “أثبتت التجربة ان الادارات الاميركية لا تحترم حتى مصالح حلفائها ففي الاتفاق النووي مصالح الاوروبيين هي في الالتزام بالاتفاق النووي لكن اميركا لم تسأل عنهم”، وتابع “أي اتفاقيات ومواثيق لا قيمة لها عند الحكومات الأميركية ولا عهد ولا ميثاق لهم ولا يمكن لأحد في العالم ان يثق بالتزامات الادارة الاميركية”، وشدد على ان “الادارة الاميركية تثبت من جديد ان ما يعني اميركا في العالم هي مصالحها ومصالح اسرائيل ونقطة على اول السطر ولا مكان للقيم الاخلاقية والانسانية عندها”.

وفي الذكرى السنوية لاستشهاد السيد ذوالفقار، توجه السيد نصر الله الى عائلته الشريفة فردا فرادا للتعزية والتبريك بهذه الشهادة والوسام الالهي الرفيع، وتابع “عندما نتحدث عن هؤلاء القادة نقول هم كانوا يعيشون ظروفا خاصة بحسب طبيعة المهمات التي يعملون فيها وتفرض عليهم اخفاء اسماءهم ووجوههم وكان يفرض عليهم ان يكونوا جنود الله المجهولين في الارض المعروفون في السماء”، واضاف “لذلك في حياتهم نقول السيد ذوالفقار والحاج رضوان، وبعد شهادتهم أحب ان نتحدث بأسمائهم الحقيقية ونعرض صورهم لحفظهم وليصبحوا معروفين في الارض ولتترسخ صورتهم في الوجدان وأفضّل ان استخدم اسم السيد مصطفى من هذه الحيثية للتوجه النفسي والوجداني والثقافي”.

ولفت السيد نصر الله الى انه “منذ البدايات عندما ذهب السيد مصطفى الى سوريا ذهب معه عدد من القادة والكوادر الاساسيين ومن جملتهم الشهيد علي محمد بيز(ابو حسن) وتصادف الذكرى السنوية لاستشهاده ايضا اليوم وهو من قدامى المضحين من بلدة مشغرة واستشهد قبل ايام احد اقاربه”، وتابع “اتقدم لهذه العائلة الكريمة بمشاعر المواساة والتبريك”، واضاف “السيد مصطفى كان من اوائل من اسس للعمل الجهادي بالحالة الاسلامية في لبنان، وقد اسسه بالميدان وبالفعل مع اخوانه الذين استشهد بعضهم وبعضهم ما زال على قيد الحياة ولكن لظروفهم يفترض ان تبقى اسماؤهم مخفية ووجوههم كذلك”، واوضح انه “في يوم من الايام يجب ان يسجل اسماء هؤلاء بالذهب من قضى شهيدا او من بقي على قيد الحياة، السيد مصطفى كان ممن قضى عمرهم في هذه الساحة وفي هذا الطريق”.

وأشار السيد نصر الله الى انه “في البعد الشخصي فإن هذا النوع من القادة يصبح الانطباع عن القادة العسكريين ان لديهم قسوة وشحصية جامدة وصعبة، في القادة الجهاديين الذين ينتمون الى المسيرة الجهادية توجد فيهم ميزة انهم اشداء ورحماء، اشداء على المعتدين والاعداء ولكن فيما بين الاخوة تحكمهم الرحمة والعطف، وهذا ليس تناقضا لان الشدة ترتكز على الايمان وكذلك الرحمة والعاطفة، فهو سيق قاطع وحازم في المعارك لا مكان للتراجع والخوف والوهن”.

المصدر: المنار

رأیکم