قدمت وزارة الخارجية الايرانية ، اليوم الاثنين ، توضيحات عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية 2000 " اتفاقيةباليرمو" ، معتبرة ان هذه الاتفاقية لا صلة لها بأنشطة فصائل المقاومة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -أكدت وزارة الخارجية الايرانية بان لا علاقة لمعاهدة باليرمو بانشطة حركات التحرر وفصائل المقاومة، معتبرة اطلاق صفة الارهاب على الانشطة المشروعة لتيارات المقاومة الرئيسية في المنطقة بانه ظلم صارخ وياتي في سياق رؤية الحكومة الاميركية ويخدم مآرب الكيان الصهيوني.
جاء ذلك في بيان اصدرته وزارة الخارجية الايرانية قدمت فيه ايضاحات على بعض الشبهات والتساؤلات المثارة حول لائحة انضمام ايران لمعاهدة "باليرمو" (اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة).
وجاء في بيان الخارجية الايرانية حسب ماذکرت وکالة فارس، ان معاهدة مكافحة الجرائم المنظمة تضم 189 دولة من بين 193 دولة عضو في منظمة الامم المتحدة وتعد احدى المعاهدات العالمية الشاملة واهم وثيقة دولية في مكافحة الجرائم المنظمة العابرة للحدود واداة للتنسيق بين الحكومات في المواجهة المؤثرة للجرائم المختلفة.
واضاف، ان هدف ونطاق المعاهدة مقتصر فقط على الجرائم التي تهدف للانتفاع المالي او المادي وان القضايا التي تشملها تقنية تماما وفي مجال مكافحة الجرائم المنظمة العابرة للحدود ومن ضمنها تهريب المخدرات والبشر والمهاجرين غير الشرعيين والاموال والاثار الثقافية والتاريخية والعوائد المالية الناجمة عن مثل هذه الجرائم والتي كانت على الدوام واحدة من حالات التهديد ضد امن الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة ومازال هذا التهديد قائما. ومن البديهي ان المعاهدة لا تتطرق بتاتا الى الجرائم الارهابية وتمويل الارهاب وسائر الجرائم ذات الطابع السياسي.
وتابع البيان، انه بناء على ذلك وفي ضوء هدف وموضوع المعاهدة، فلا معنى لربط هذه المعاهدة بانشطة حركات التحرر وفصائل المقاومة. فنضالات حركات التحرر وفصائل المقاومة ضد الاحتلال الاجنبي معترف بها وفقا لقواعد القانون الدولي العام في اطار حق تقرير المصير. ومع ذلك وبغية ازالة الهواجس ونقاط القلق المطروحة فان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية قد اعلنت في لائحة الانضمام وفي اطار تقديم حق التحفظ، بان تنفيذ هذه المعاهدة لا يمس الحق المشروع والمعترف به للشعوب الرازحة تحت الاستعمار والاحتلال الاجنبي لمكافحة العدوان والاحتلال وحق تقرير المصير. فضلا عن ذلك فان اطلاق صفة الارهاب على الانشطة المشروعة لتيارات المقاومة الرئيسية في المنطقة يتناغم مع رؤية الحكومة الاميركية وياتي في سياق مآرب الكيان الصهيوني ويعد ظلما صارخا بحقها.
انتهی/