العلماء يحلون لغز البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۶۴۷۳
تأريخ النشر:  ۲۲:۲۰  - الخميس  ۱۶  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۷ 
اكتشف العلماء أسلوبين "غير متوقعين" تستخدمهما الجراثيم المقاومة للأدوية للصمود أمام العلاج بالمضادات الحيوية، مما يرفع من إمكانية ابتكار علاجات جديدة مستقبلا.

العلماء يحلون لغز البكتيريا المقاومة للمضادات الحيويةطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وأظهر مشروع بحثي استغرق عقدا من الزمن، أجراه فريق من جامعة برمنغهام، كيف أن بكتيريا "الإشريكية القولونية" المميتة قد تهرب من المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج الإنتان (تعفن الدم) والالتهابات الموضعية.

وتأتي هذه الدراسة عقب تحذيرات متكررة أطلقتها كبيرة الأطباء في المملكة المتحدة البروفيسورة ديم سالي ديفيز بشأن "كارثة ما بعد المضادات الحيوية"، حيث سيأتي عصر تصبح فيه الأدوية التي تدعم العلاجات الطبية الحديثة غير فعالة.

وتعد بكتيريا "الإشريكية القولونية"، أكبر سبب في الإصابات بالعدوى في المستشفيات حيث يمكن أن تسبب الإنتان إذا دخلت مجرى الدم، ولكنها أيضا سبب شائع للتسمم الغذائي مع حوالي ثلثي الدجاج الذي يباع في المتاجر الكبرى والذي يحمل هذه الجرثومة.

ونشرت الورقة البحثية في مجلة "Nature Communications" حيث تتزامن مع بداية الأسبوع العالمي للتوعية بالمضادات الحيوية التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وإلى جانب هروب البكتيريا من المضادات الحيوية، كشف فريق البحث عن جزء من جينات الحمض النووي لبكتيريا "الإشريكية القولونية"، وتمكنوا من تحديد الدور الرئيس الذي يلعبه في جعل الجرثومة منيعة أمام المضادات الحيوية التي تسعى إلى تدميرها.

ويقول المؤلف الرئيس للورقة البحثية، البروفيسور ديفيد غرينجر: "على الرغم من أننا عرفنا هذا الجين منذ عقود عديدة، إلا أنه كان من الصعب معرفة كيفية مقاومته للمضادات الحيوية". وأضاف قائلا: "لقد حدد بحثنا أدوارا كانت مجهولة سابقا لهذا الجين في السيطرة على العمليات التي توفر مقاومة للأدوية".

وقال الدكتور براتيك شارما، المشارك في البحث: "إن آليات المقاومة التي حددناها موجودة في العديد من أنواع البكتيريا، وبالتالي فإن أبحاثنا يمكن أن تؤدي إلى اكتشاف الجزئيات التي يمكن تطويرها إلى أدوية جديدة يمكنها علاج الالتهابات البكتيرية".

وأصبحت مقاومة الأدوية قضية عالمية بسبب الاستخدام غير الملائم للمضادات الحيوية أو الافراط في استخدامها، ولا سيما علاج الالتهابات التي لا تسببها البكتيريا مثل نزلات البرد والإنفلونزا التي تسببها الفيروسات.

المصدر: إنديبندنت
انتهی/

 

رأیکم