قال قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي ان مسؤولي البيت الأبيض الجدد لم يعرفوا الشعب والمسؤولين الإيرانيين بعد، وأنهم لا يحسبون لإيران الإسلامية حساباً إلا حين تأتيهم الصفعة على وجوههم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-أن الإمام الخامنئي أشار لدى إستقباله لأسر الشهداء المدافعين عن المقدسات وحرس الحدود إلى التصريحات العدائية وتهديدات المسؤولين الأمريكيين الأخيرة لإيران، قائلاً: إن مسوؤلي الإدارة الأمريكية سعوا منذ بداية الثورة الإسلامية إلى إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية، لكنهم لم يتمكنوا من توجيه صفعة إلى الشعب الإيراني، بل ان الشعب الإيراني هو من سيوجه لهم هذه الصفعة.
وإعتبر قائد الثورة الإسلامية صبر وثبات أسر الشهداء إزاء فقدها لأعزائها بالقيمة العالية، قائلاً: إن مفاهيم وقيم عظيمة مثل الشهادة، والجهاد، وصبر ومثابرة أسر الشهداء، تعتبر هي العوامل الرئيسية لحماية الثورة الإسلامية إقتدارها، لافتاً إلى أن العدو يسعى لسلب هذه القيم من المجتمع، ومن المؤسف أن نجد البعض يسيرون بإتجاه الوصول إلى هذا الأمر.
وأشار الإمام الحامنئي إلى إستمرار النظام الإسلامي رغم المواجهة الصعبة مع الأعداء، قائلاً: إن مبالغات الرئيس الأمريكي ليست بالجديدة، لأن النظام الإسلامي واجه منذ البداية مؤامرات مختلفة، لكن أعداء الشعب الإيراني عجزوا عن إرتكاب أي حماقة.
وأكد قائد الثورة الإسلامية أن الأعداء لم يتمكنوا من الإضرار بالنظام الإسلامي في الوقت الذي كان فيه هذا النظام نبتة صغيرة، فكيف بهم أن يضروا به الآن وقد أصبح شجرة عظيمة.
وأشار الإمام الخامنئي إلى التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين المبنية على السعي لإسقاط النظام الإسلامي، قائلاً: طوال الـ38 عاماً الماضية، لم تتوقفوا فيها عن السعي لتغيير النظام الإسلامي، لكن دائماً ما كانت رؤوسكم تصطدم بالصخر، وستستمرون على تلقي مثل هذ الصدمات.
وأضاف قائد الثورة الإسلامية أن الزعماء الأمريكيين ومنذ بداية الثورة الإسلامية سعوا إلى إسقاط النظام الإسلامي، لكن من كانوا يحملون حسرة هذا الأمر في قلوبهم، أخذوا أمنيتهم هذه معهم إلى قبورهم، وكذلك سيواجه من سيلحق بهم.
وأكد الإمام الخامنئي أن على الجميع أن يعلم عدواً كان أو صديق مخلص، أو متزلزل في بعض الأحيان أن الجمهورية الإسلامية قوية وصمدت بكل إقتدار، وأن الأعداء لا يمكنهم أن يوجهوا صفعة للشعب الإيراني، بل الشعب الإيراني هو من سيوجه لهم هذه الصفعة.
و في ثنائه على دور الشهداء المدافعين عن المقدسات، أكد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة الإبقاء على قيمة الشهداء بارزة في المجتمع، قائلاً: لو لم يهب الشهداء المدافعين عن المقدسات لقتال العناصر الفتنوية، والخبيثة والمعادية لأهل البيت (ع) لكنا اليوم نقاتل هذه العناصر في المدن الإيرانية، لأنهم كانوا ينوون الدخول إلى الأراضي الإيرانية عبر الحدود العراقية، لكن تمت مواجهتهم وهزيمتهم، والآن أيضاً يتم إقتلاع جذورهم بشكل كامل في العراق وسوريا.
وإعتبر قائد الثورة الإسلامية أن الأمن والأمان الذي تعيشه الجمهورية الإسلامية اليوم ما كان له أن يتحقق لو لا فضل الشهداء المدافعين عن المقدسات وشهداء حرس الحدود الإيرانيين، مضيفاً: إن الأمن في المدن والحدود الإيرانية تحقق ببركة جهود حرس حدود دافعوا بكل قوتهم عن إيران، وكذلك منعوا المخدرات من الدخول إلى بلدنا، لافتاً إلى أن هذه الجهود لا يتم النظر إليها بالشكل المطلوب، وأن حرَّاس الحدود وشهداء الحدود مظلومون.
وإعتبر قائد الثورة الإسلامية شهداء النشاطات الأمنية والإستخباراتية جزءً من المضحين في سبيل توفير الأمن والحد من وقوع الأعمال الإرهابية وقتل الأبرياء من الناس، قائلاً: خدمة البلاد ليست محصورة في توفير الخبز والماء، بل فيما هو أكبر من ذلك، وتوفير الأمن، لافتاً إلى أن البلاد مدينة للشهداء، والمدافعين عن المقدسات، والحدود والمدن، بتوفيرهم للأمن.
وأكد الإمام الخامنئي على ضرورة التعبير عن التقدير للشهداء وأسرهم، قائلاً: كلنا مدينون للشهداء، وكل من ينسى ذكرى هؤلاء الشهداء، أو يهين أو لا يهتم بأسرهم، يكون بذلك قد خان هذه البلاد.
المصدر:وكالة تسنيم الدولية للأنباء
انتهى/